قال ابن الحاجب: لأنه - في الحقيقة - راجع إلى الصوت الهاوي الذي بعد الفتحة، وهذا وإن شاركه الواو والياء فيه، إلا أنه يفارقهما [من وجهين، أحدهما: ما تحسه عند الواو والياء من التعرض لمخرجيهما، والآخر] من حيث اتساع [هواء] الألف لأنه صوت بعد الفتحة، فيكون الفم فيه مفتوحا، بخلاف الضمة والكسرة فإن ذلك يكون عنهما، فلذلك اتسع هواء صوت الألف أكثر منه في الواو والياء انتهى.
وقال مكي: حروف المد.
قال الجعبري: والتحقيق التعميم بالتقييد، ومن تجوز بتخصيص الألف فللزومه ذلك دون أخويه فإنهما لا يكونان كذلك إلا بالقيدين، وهويها: تصعدها من مبتدأ الصوت إلى منتهاه.
ومنها: الجرسي، وهي الهمزة، والجرس لغة: الصوت، فكأنه قبل الحرف الصوتي، وكل الحروف يصوت بها، لكن الهمزة لها مزية زائدة في ذلك، فلذلك استثقل الجمع بين الهمزتين في الكلمة والكلمتين.