ومنها: المستطيل، وهو الضاد، لامتداده من أول حافة اللسان حتى اتصل بمخرج اللام، لما فيه من القوة بالجهر، والإطباق، والاستعلاء، حتى استطال في مخرجه. فإن قلت: ما الفرق بين المستطيل والممدود؟ أجيب بأن المستطيل/ جرى في مخرجه، والممدود جرى في نفسه.
ومنها: الممال، وهو الألف، ومن الحركات الفتحة، وأضاف إليها مكي الراء، وهاء التأنيث، وتعقب: بأن الممال إنما هو فتحة الراء، وفتح ما قبل الهاء لصحتها فيها، والمراد بالعمال: القابل للإمالة.
ومنها: المهتوف، وهو الهمزة، والهاتف: الصوت، فسميت بذلك لخروجها من الصدر، كالمتهوع بها، فتحتاج إلى ظهور قوي شديد، وهو كتسميتهم لها أيضا، بالجرسي.
ومنها: الراجع للميم، لأنها ترجع في مخرجها إلى الخياشيم لما فيها من الغنة، والقائل بهذا يلزمه الحاق النون الساكنة بها، إذ لا فرق.
ومنها: حروف الإبدال، وهي اثنا عشر، جمعوها في (طال يوم أنجدته) لأنها تبدل من غيرها، تقول: هذا أمر لازب ولازم، فتبدل أحدهما من الآخر، فالميم يدل من الباء. ولا تقول: الباء بدل من الميم، لأن الباء