ليست من حروف الإبدال، إنما يبدل غيرها منها ولا تبدل من غيرها، وليس البدل في هذا جاريا في كل شيء، إنما هو موقوف على السماع بالنقل، ولا يقاس عليه، ولم يأت في السماع حرف يكون بدلا من غيره إلا من أحد هذه الأحرف الاثني عشر.
ومنها: الزوائد، وهي عشرة، جمعوها في (سألتمونيها) / لأنه لا يقع في كلام العرب حرف زائد في اسم ولا فعل إلا أحد هذه العشرة، والزيادة: إدخال هذه الحروف على الكلمة بعد وضعها، فليس جزءا، و [توزن] بلفظها الأصلي، وتكون في الكلمة لمنها زائدان وثلاثة نحو: انكسر، واستبشر، الهمزة والنون، والهمزة والسين والتاء، وقد يجتمع منها أربعة في المصادر، نحو استبشار، الهمزة، والسين، والتاء، والألف.
وإذا تقرر هذا، فاعلم أن الصفات منها ما هو متضاد، فلا يجتمع متضادان في حرف واحد، ومنها ما هو غير متضاد، فيمكن اجتماع صفتين فأكثر في حرف واحد، وكل منها إما صفة قوة تقوي موصوفها، أو صفة [ضعف] تضعفه.