] الطبقة [العالية من كلامهم، ولم يخل من السجع لأنه يحسن في بعض الكلام على الصيغة السابقة.
قلت: قوله: نزل على عرفهم وعادتهم كلام غير محرر، فإنه قد اشتهر وتواتر عن العرب استغرابهم طريقة القرآن حتى قال قائلهم: قد نظرت في الشعر وأنواعه فلم أره يشبهه، وقد نظرت في السجع وأنواعه فلم أره منه،
ولكونه مخالفا لطرائقهم جاء مسجعا في بعض الآيات وغير مسجع في بعض الآيات
ليكون أنموذجا مفردا. قال ابن النفيس: يكفي في حسن السجع ورود القرآن به، قال: ولا يقدح في ذلك خلوه من بعض الآيات، لأن الحسن قد يقتضي المقام الانتقال إلى أحسن منه.
وقال حازم: من الناس من يكره تقطيع الكلام إلى مقادير متناسبة الأطراف] غير [متقاربة في الطول والقصر، لما فيه من/التكلف إلا ما يقع به الإلمام في النادر من الكلام، ومنهم من يرى أن التناسب الواقع بإفراغ