ولم يفرد هذا النوع الحافظ السيوطي- رحمه الله تعالى- في "الإتقان".
قال الحافظ القسطلاني- رحمه الله تعالى- في كتابه "لطائف الإشارات": ذكروا هذا النوع بعد الإدغام؛ لأنه أول أصل اختلف فيه وقع بعد الإدغام الواقع في الفاتحة، وهو {فيه هدى}[البقر: ٢].
ويسميها البصريون ضميرا، وهو اسم مبني لشبه [الحرف] وضعا وافتقارا على حركة لتوحيده وكانت ضمة تقوية لها، ووصلت لخفائها وانفرادها، وكانت المدة واوا اتباعا وكسرت الهاء مع الكسرة [والياء] مجانسة فصارت الصلة ياء لذلك، وفتحت للمؤنث فصارت ألفا، وحذفت الصلة وقفا وتخفيفا، وبقيت الألف في المؤنث للدلالة على الفرعية. وتأتي باعتبار طرفيها على أربعة أقسام:
الأول: أن تقع بين متحركين نحو: {إنه هو}[البقرة: ٣٧]، {قال له صاحبه}[الكهف: ٣٧]، و {يضل به كثيرا}[البقرة: ٢٦]، {فى ربه [أن