للجمع بين اللغتين، وقيل: قصد بهما مد الصوت تسميعا بحال العاصي، وقرأ الباقون بكسر الهاء بعد الياء، وضمها بعد غيرها مع حذف الصلة لأجل التخفيف، إلا أن حفصا ضمها في} أنسنيه إلا الشيطن} [٦٣] بـ (الكهف)، وكذا} عهد عليه الله} بـ (الفتح)[١٠]، ووافقه ابن محيصن في موضع الفتح، وهو من القسم الثالث، وزاد ضم كل هاء ضمير مكسورة قبلها كسرة، وياء ساكنة إذا وقع بعدها ساكن، نحو:{به انظر}[الأنعام: ٤٦]، {يهدى به الله}[المائدة: ١٦]، وقرأ الأصبهاني عن ورش بضم} به انظر}، وقد وجهوا حذف الصلة الجمهور بأن الهاء خفية يضعف حجزها فحذفت الصلة لتوهم التقاء الساكنين، وهو قول سيبويه كما ذكره الجعبري، وقيل: تخفيفا اجتزاء بالكسرة قبلها.
وقد استثنوا من القسم الأول حروفا، خالف بعض القراء أصله فيها، وجملتها اثنا عشر حرفا:
منها: أربعة أحرف في سبعة مواضع، وهو} يؤده إليك}، و {لا يؤده إليك}[٧٥] بـ (آل عمران)، و {نؤته منها}[آل عمران: ١٤٥] فيها أيضا، أثنان، وثالث في (الشورى)} نؤته منها} [٢٠]، و {نوله}