هؤلاء الكلمات الثمانية {وجهرا}[النحل: ٧٥] فرققه كابن سفيان، وابن شريح، والمهدوي، وعللوه بخفاء الهاء، ولم يستثنه الشاطبي كالداني وغيره ففخموه، وذكر الوجهين فيه مكي، وذهب آخرون منهم طاهر بن غلبون وغيره غلى ترقيق {ذكرا}[البقرة: ٢٠٠] لوجود السبب وارتفاع المانع، ومن ثم قال الداني: أقيس، وبه قرأ طاهر، إلا:{مصرا}[البقرة: ٦١]، و {إصرا}[البقرة: ٢٨٦]، و {قطرا}[الكهف: ٩٦]، و {وقرا}[الذاريات: ٢] لأجل حرف الاستعلاء.
وذهب الجعبري كأبي شامة إلى التسوية في التفخيم بين ذكر المفتوح وذكر المضموم وتمحل في الكنز لإخراج ذلك من كلام الحرز، فقال: ومثال الناظم دال على العموم، و {ذكر مبارك}[الأنبياء: ٥٠] مثالا للمضمومة، ونصبها لإرتفاع المصدر عليها، ولو حكاها