ذكره الداني في كتاب الإيجاز من اختياره الإسكان، وذكر وجهه من جهة العربية، فإن غاية ما استشهدوا به قول بعض العرب: له ثلثا المال، وهذا ضعيف شاذ لم يقرأ بمثله، ألا ترى أن الإجماع على حذف الألف من نحو {ادخلا النار}.] التحريم: ١٠]، و {لقد خلقنا الإنسن}.] البلد: ٤]!
وتعقبه ابن الجزري فقال: أما رواية أن نافعا رجع عن الفتح فقد رده أعرف الناس به الحافظ الحجة أبو عمرو الداني، فقال بعد أن أسنده وأسند رواية الإسكان في جامع البيان: هو خبر باطل لا يثبت عن نافع، ولا يصح من وجهين: أحدهما انه مع انفراده وشذوذه معارض للأخبار المتقدمة التي راها من تقوم الحجة به بنقله ويجب المصير إلى قوله، والانفراد والشذوذ لا يعارضان التواتر، ولا يردان قول الجمهور. قال: والحجة الثانية أن نافعا لو كان قد زال عن الإسكان إلى الفتح لعلم ذلك من بالحضرة من أصحابه الذين رووا اختياره، ورووا عنه حروفه، ولنذوره عنه إذ كان] محالا [أن يغير شيئا من اختياره، يزول عنه