الداني على أبي الفتح، وأبي الحسن من طريق الحلواني عنه كما نص عليه في جامع البيان، وهو الذي في طرق التيسير، ولا ينبغي ان يقرأ من التيسير سواه، وإن كان قد حكي فيها خلافا عنه، فإن ذكره على سبيل الحكاية، وذهب آخرون عنه إلى الإثبات في الوصل دون الوقف، ولم يذكر ابن فارس/ في جامعه غيره، وقطع في المستنير والكفاية عن الداجوني، وهو ظاهر عبارة الداني في المفردات، حيث قال بياء ثابتة في الوصل والوقف كما هو الظاهر، وعلى هذا ينبغي ان يحمل الخلاف المذكور في التيسير إن أخذ به، ويقتضي هذا بكون الوجه الثاني من الخلاف المذكور في الشاطبية هو هنا على إن إثبات الخلاف من طريق الشاطبية في غاية البعد وكأنه تبع فيه ظاهر التيسير فقط. قاله في النشر. وقال الحلواني: رحلت إلى هشام بعد وفاة ابن ذكوان ثلاث مرات، ثم رجعت إلى حلوان فورد علي كتابه: إنى إخذت عليك} ثم كيدون} بـ (الأعراف) بياء في الوصل، وهي بياء في الحالين.
وقرأ رويس_ بخلاف عنه_ بإثبات ياء المنادي من قوله تعالى:{يعبادى}[١٦] بـ (الزمر) لمناسبة {فاتقون} بعدها، وهو رواية جمهور العراقيين وغيرهم، وهو في "المستنير"، و" الإرشاد"، و" غاية أبى العلاء"،