أبا عمرو أغفل ان يكون /هذا الحرف رأس آية. وقال الداني: قول أبي عمرو لعبيد بن عقيل دليل على أنه لم يذهب على أنه رأس آية في بعض العدد إذ خيره فقال: إن عددتها فأسقط الياء_ على مذهبه في الفواصل_ وإن لم تعدها فأثبت الياء، وانصبها_ على مذهبه في غير الفواصل_ قال ابن الجزري: والذي لم يعدها آية هو المكي والمدني الأول فقط، وعدها غيرهما آية فعلى ما قرروا يكون أبو عمرو اتبع في ترك عددها المكي والمدني الأول إذ كان من أصل مذهبه اتباع أهل الحجاز، وعنهم اخذ القراء القراءة أولا، واتبع في عددها أهل بلدة البصرة وغيرها، وعنهم اخذ القراءة ثانيا وهو في الحالتين متبع القراءة والعدد، لذلك حيز في المذهبين. انتهى.
ووقف يعقوب على هذه الكلمة بالياء على أصله، وقرأ الباقون بحذفها في الحالين، وهذه الكلمات الثلاث مما وقعت الياء فيهن بعد ساكن، فهذا ما وقع من الياءات المختلف فيها غير الفواصل.
وأما الفواصل الأصلية والإضافية وهي_ كما سبق أول الياءات_ ستة وثمانون ياء، وقرأها كلها بإثبات الياء في الحالين يعقوب على أصله السابق.