ومعنى الآية: نخصك بأقصى غاية التذلل وطلب المعونة. [فإنه] لما أثنى عليه كأنه حضر بين يديه مخاطبه، وهو إخبار من جميع العباد، الذي هو فرد منهم أدرج عبادته في عبادتهم لعلها تقبل ببركتها، أو المراد: الحاضرون- لا سيما إن كان في جماعة.
وقيل: النون للتعظيم؛ لأنه إذا كان في العبادة فجاهه عريض.
واختلف في {الصرط} و {صرط}: فقنبل من طريق ابن مجاهد، وكذا رويس: بالسين حيث وقعا على الأصل؛ لأنه مشتق من:"السرط" وهو البلع، يقال: سرط الطعام إذا ابتلعه، كأنه لم يبلغ المادة به، وعليها عامة العرب، ووافقهما ابن محيصن- من المفردة فيهما، والشنبوذي فيما تجرد عن اللام.
وقرأ خلف عن حمزة: بإشمام الصاد الزاي في كل القراءات، ومعناها: مزج لفظ الصاد بالزاي؛ لأنها تجانس الصاد في الجهر، ويعبر عنها بصاد بين بين، وكزاي، وهي لغة قيس. . . . . . . . . . . . . . .