وقرأ أبو عمرو بكسر الهاء، وكسر الميم أيضا، على أصل التقاء الساكنين، ووافقه اليزيدي والحسن.
وقرأ حمزة والكسائي، وكذا خلف، بضمهما؛ لأن الميم حركت الساكن بحركة الأصل، وضم الهاء اتباعا لها، ووافقهم الأعمش.
وقرأ يعقوب باتباع الميم الهاء- على أصله- فضمها حيث ضم الهاء في نحو: {"يريهم" الله} [البقرة: ١٦٧]، لوجود ضمة الهاء، وكسرها في نحو:{فى قلوبهم العجل}[البقرة: ٩٣] لوجود الكسرة.
وأما الوقف، فكلهم على إسكان الميم، وهم على أصولهم في الهاء، فحمزة يضم الهاء من نحو: {"عليهم" القتال} [البقرة: ٢٤٦، والنساء: ٧٧] و {إليهم اثنين}[يس: ١٤]، ويعقوب يضم ذلك [في] نحو: {"يريهم" الله} [البقرة: ١٦٧]، {لا"يهديهم" الله} [النحل: ١٠٤]، ورويس في نحو:
{"يغنهم" الله} [النور: ٣٢]. واتفقوا على ضم الميم المسبوقة بضم، سواء أكان في هاء، أو كاف، أو تاء، نحو:{يلعنهم الله ويلعنهم اللعنون}[البقرة: ١٥٩]، و {عليكم}[المائدة: ١٠٥]، {وأنتم الأعلون}[آلعمران: ١٣٩، ومحمد صلى الله عليه وسلم: ٣٥]، وإذا وقفوا سكنوا الميم.
وعن ابن محيصن من "المبهج": "غير المغضوب"[الفاتحة: ٧] بنصب