قبلها- الذي هو مذهبه- لأنه لو أبقى الميم ساكنة لتحرك سائر/ الحركات، فرأى تحريكها بحركتها الأصلية أولى.
وعن الحسن قراءتها بالاتباع- يعني إن كان قبل الميم كسرة كسرها، نحو:"عليهم"، "يناديهم"[القصص: ٧٤، ٦٥، ٦٢ وفصلت: ٤٧]، {فيهم رسولا}[البقرة: ١٢٩]. وإن كان قبلها ضم ضمها، نحو: {"ءأنذرتهم" أم لم}، {"فيكم" رسولا} [البقرة: ١٥١]، {ومنهم أميون}[البقرة: ٧٨]. وقرأ الباقون بالسكون في جميع القرآن إراداة للتخفيف، لكثرة دور الضمائر مع أمن اللبس، وعليه الرسم، وأجمعوا على إسكانها وقفا؛ لأنه محل تخفيف.
واختلف في ضم ميم الجمع وكسرها، وضم ما قبلها وكسره، إذا كان بعد الميم ساكن وقبلها هاء مكسور ما قبلها، أو ياء ساكنة، نحو:{عليهم القتال}[البقرة: ٢٤٦، والنساء: ٧٧]، {يؤتيهم الله}[هود: ٣١]، {بهم الأسباب}[البقرة: ١٦٦]، {فى قلوبهم العجل}، [البقرة: ٩٣]، فنافع، وابن كثير، وابن عامر، وعاصم، وكذا أبو جعفر، بضم الميم وكسر الهاء في ذلك كله، مناسبة للهاء بالياء، وتحريك الميم بحركتها الأصلية.