للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الأحقاف: ٣٤] تفسد صلاته؛ لأن "بلى" إذا ذكرت عقيب النفي يراد به رد النفي والتصديق في الإثبات. و"نعم" يكون تصديقا في النفي. يقول الرجل ألم أعطك كذا؟ ألم أبعك هذا العبد [بألف؟ إن] قال: بلى، يكون ردا للنفي وتصديقا للإثبات، معناه: لا بل أعطيتني، ولا بل بعتني. وإذا قال نعم: يكون تصديقا في المنفي معناه: ما بعتني، ولا أعطيتني. فإذا اختلف المعنى اختلافا فاحشا تفسد صلاته.

قلت: سيأتي في بحث "الأدوات" تحقيق "نعم" و"بلى". و"نعم"- كما ذكره - تصديق للنفي و"بلى" تكذيب للنفي ورد له، غير أن الأمثلة المذكورة كلها إثبات لا نفي، و"نعم" و"بلى" يجاب بهما الإثبات، كما سيأتي تحقيقه في بحث الأدوات.

وإن أراد أن يقرأ كلمة فجرى على لسانه شطر كلمة [أخرى] فرجع وقرأ الأولى، أو ركع ولم يتم الشطران أو قرأ شطرا من كلمة لو أتمها تفسد صلاته، كما لو قرأ: {والتين والزيتون (١)} [التين: ١] ووقف، ثم ابتدأ: {لقد خلقنا الإنسن} [التين: ٤] لا تفسد صلاته. وكذا لو قرأ: {إن الذين ءامنوا وعملوا الصلحت} [البينة: ٧] ووقف، ثم قرأ: {أولئك هم شر البرية} [البينة: ٧]. وإن لم يقف وقرأ موصولا إذا لم يغير الأولى

<<  <  ج: ص:  >  >>