عنهما أجاب بجوابين أحدهما أن التسمية هي التي كانت وانتهت والصفة لا نهاية لها.
والآخر: أن معنى كان الدوام فإنه لا يزال كذلك ويحتمل أن يحمل السؤال على مسلكين والجواب على وفقهما كأن يقال هذا اللفظ مشعر أنه في الزمان الماضي كان غفورًا رحيمًا مع أنه لم يكن هناك من يغفر له أو يرحم وبأنه ليس في الحال كذلك كما يشعر به لفظ كان.
والجواب عن الأول بأنه كان في الماضي يسمى به وعن الثاني بأن كان لفظ بمعنى الدوام وقد قال النحاة كان لثبوت خبرها ماضيًا دائمًا أو منقطعًا.
وقد أخرج ابن أبي حاتم من وجه آخر عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن يهوديًا قال له: إنكم تزعمون أن الله كان عزيزًا حكيمًا فكيف هو اليوم؟ فقال إنه في نفسه عزيزًا حكيمًا.
قال الحافظ السيوطي موضع آخر توقف فيه ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال أبو عبيد حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب