عن ابن أبي مليكة قال: سأل رجل ابن عباس عن {يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ}[السجدة: ٥]، وقوله تعالى:{يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ}[المعارج: ٤] فقال ابن عباس هما يومان ذكرهما الله تعالى في كتابه الله أعلم بهما.
وأخرجه ابن أبي حاتم من هذا الوجه وزاد ما أدري ما هما وأكره أن أقول فيهما ما لا أعلم.
قال ابن أبي ملكية فضربت البعير حتى دخلت على سعيد بن المسيب فسأل عن ذلك فلم يدر ما يقول فقلت له ألا أخبرك بما حضرت من ابن عباس رضي الله تعالى عنهما فأخبرته فقال ابن المسيب للسائل: هذا ابن عباس قد اتقى أن يقول فيها وهو أعلم مني.
وروى عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أيضًا أن يوم الألف مقدار مسير الأمين وعروجه إليه ويم ألف سنة في سورة (الحج) هو أحد الأيام الستة التي خلق الله فيها السماوات والأرض ويوم الخمسين ألف سنة هو يوم القيامة.