وأورد السكاكي في عطف البيان قول الله تعالى وتبارك شأنه:{لَا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ}[النحل: ٥١] فـ (اثنين) بيان لـ (الإلهين) و (واحد) بيان لـ (الإله).
وقال بعضهم مقصود عطف البيان في هذا المقام هو الإيضاح والصفة لا عطف البيان الصناعي.
وأما الإبدال من المسند إليه فلمعان منها زيادة التقرير نحو جاء زيد أخوك وفي التنزيل في غير المسند إليه: {وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (٥٢) صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ} [الشورى: ٥٢]، وقوله تعالى: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (٦) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} [الفاتحة: ٦، ٧] وقوله تعالى: {لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (١) اللَّهِ} [إبراهيم: ١، ٢] على قراءة الجر بدل من الحميد