للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأما تقديمه أي المفعول على الفعل فلمعان منها

[رد] الخطأ في التعيين كقولك زيدا عرفت لمن اعتقد أنك عرفت إنسانا وأنه غير زيد وقال الله تبارك وتعالى: {وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ} [البقرة: ٤٠] لا غيري

وقول الله تبارك وتعالى {إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ} [العنكبوت: ٥٦]

ومن هذه الأوجه التخصيص أيضا وإذا قدم المفعول على الفعل فغالبا يكون المقصود التخصيص فلهذا يقال في {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [الفاتحة: ٥] أي نخص ذاتك بالعبادة لا غيرك وفي قول الله تبارك وتعالى شأنه: {لَإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ} [آل عمران: ١٥٨] لا إلى غيره وكذا

تقديم المفعول على الفاعل لغرض من هذه الأغراض كقول الله تبارك وتعالى {فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى} [طه: ٦٧] للاهتمام بشأن الخيفة والانتزاع في النفس فقدم على الفاعل وكذلك تقديم ما يتعدى إلى مفعولين مثل تقديم المفعول الأول على الثاني لنكتة كقول الله تعالى شأنه {وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ الْجِنَّ} [الأنعام: ١٠٠] فـ {شُرَكَاءَ} و {الْجِنَّ} مفعولين

<<  <  ج: ص:  >  >>