[٥] ومنها: الاستلذاذ بذكره، نحو:{وأورثنا الأرض تتبوأ من الجنة حيث نشاء فنعم أجر العاملين}[الزمر: ٧٤]، لم يقل:«منها».
[٦] ومنها: قصد التوصل بالظاهر إلى الوصف نحو: {فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله}[الأعراف: ١٥٨]، بعد قوله:{إني رسول الله إليكم}[الأعراف: ١٥٨]، لم يقل:«فآمنوا بالله وبي» ليتمكن من إجراء الصفات التي ذكرها، ليعلم أن الذي وجب الإيمان به والإتباع له هو من وصف بهذه الصفات، ولو أتى بالضمير لم يكن له ذلك لأنه لا يوصف.
[٧] ومنها: التنبيه على علة الحكم، نحو قوله تعالى:{فبذل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم فأنزلنا على الذين ظلموا}[الأعراف: ١٦٢]، لم يقل:«فأنزلنا عليهم» لأن علة إنزال الرجس عليهم هو الظلم. ومن ذلك:{من كان عدوًا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإن الله عدو للكافرين}[البقرة: ٩٨]، لم يقل:«فإن الله عدو لهم» إعلامًا بأن من عادى هؤلاء فقد كفر، وأن الله إنما عاداه لكفره.
[٨] ومنها قصد العموم، نحو قوله تعالى:{وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء}[يوسف: ٥٣]، ولم يقل:«إنها» لئلا يفهم التخصيص، وأن ذلك خاص لنفسه،
{أولئك هم الكافرون حقًا واعتدنا للكافرين عذابًا مهينًا}[النساء: ٣٧].
[٩] ومنها: الإشارة إلى التخصيص، كقوله تعالى:{وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي}[الأحزاب: ٥٠]، لم يقل:«لك» للإشارة إلى الخصوصية لكونه نبي الله.
[١٠] ومنها: التقرير والتوضيح، لكون المقام يقتضيه، مثل قوله تعالى:{قل أعوذ برب الناس}[الناس: ١] إلى آخر السورة، كرر «الناس»