الجارحة، وهو المورى به، وقد ذكر من لوازمه على جهة الترشيح «البنيان»، ويحتمل «القوة» وهو البعيد المقصود.
وقال «السعد» في «المطول»: تمثيل وتصوير لعظمته، وتوقيف على كنه جلاله، من غير ذهاب بالأيدي إلى جهة حقيقة أو مجاز، بل يذهب إلى أخذ الزبدة والخلاصة من الكلام، من غير أن يتحمل لمفرداته حقيقة أو مجاز.
وقد تشدد النكير على من يفسر «اليد» بالنعمة، و «الأيدي» بالقدرة، و «الاستواء» بالاستيلاء، و «اليمين» بالقدرة. وقال: قلت: قد جرى المصنف في جعل الآيتين مثالين للتورية، على ما اشتهر بين أهل الظاهر من المفسرين. انتهى.
وأما الزمخشري فذكر في تفسيره:{والسماء بنيناها بأييدٍ وإنا لموسعون}[الذاريات: ٤٧] / قال: «بأيد» بقوة، والأيد، والآد: القوة، وقد آد يئيد، وهو آيد. فقد جعلها من التورية. وهو ظاهر كلام السعد في «المطول» أن الزمخشري لا يقول إن الآية من التورية، وأنه يجعلها مثل:{الرحمن على العرش استوى}[طه: ٥]. قال ابن أبي الإصبع في كتابه «الإعجاز»، ومنها: