بحالي يغني عن سؤالي، فلما وصل إلى النار جعلها الله - جل شأنه - عليه بردا وسلاما، فجلس فيها يقدس الله سبحانه وتعالى ويعظمه، قال الله تعالى في كتابه العزيز:(قلنا ينار كونى بردا وسلما على إبرهيم)(الأنبياء: ٦٩) فأقام فيها سبعة أيام يرزق من فضل الله سبحانه وتعالى وإحسانه وجوده وأنزل الله - جل شأنه - في تلك النار روضة من رياض لطفه وكرمه، فلما رأوا ذلك رجعوا إلى ملكهم وأخبروه بذلك وأخرجوا إبراهيم عليه السلام وجاؤوا به إلى الملك، فتعجب من ذلك وقال لإبراهيم عليه السلام: من أنجاك؟ فقال: أنجاني الله الذي لا إله إلا هو ربنا ورب كل شيء له السماوات والأرض، فترك حال إبراهيم (عليه السلام) ومن آمن به ممن هدى الله قلبه بالإيمان.