ذلك، فقال: يا أبت افعل ما تؤمر ولا تتوقف في أمر الله، فأضجعه إبراهيم عليه السلام وحد الشفرة واستسلم إسماعيل عليه السلام لمراد الله عز وجل وقضائه، ومر بها على حنجرة إسماعيل مرارا، وهي تنقلب في يده، ثم نودي من خلفه، وأهبط الله سبحانه وتعالى ملائكة، وأنزل معهم كبشا عظيما فداء إسماعيل عليه السلام، وقيل له: اذبح هذا مكان ابنك وإنما أراد الله سبحانه وتعالى ابتلائك وامتحانك، وقد ظهر كمال امتثالك لأمر الله سبحانه وتعالى، ثم أقام إسماعيل عليه السلام بمكة، وماتت (أمه) هاجر ودفنت بالحطيم أو الحجر - رحمها الله -، وكبر إسماعيل عليه السلام، فتزوج امرأة من جرهم، فأتى أبوه إبراهيم عليه السلام وإسماعيل غائب، فسألها عن حالهم ومعاشهم، فذكرت شرا ولم تجبه بخير، فقال لها: إذا جاء بعلك فسلمي عليه، وقولي له: حول عتبة بابك، فلما جاء إسماعيل عليه السلام أخبرته، فقال لها: أنت عتبة الباب وأنت طالق. ثم تزوج امرأة أخرى، فأتى إبراهيم عليه السلام، فسألها عن حالهم ومعاشهم، فذكرت خيرا وأثنت على الله بما هو أهله، فقال لها: إذا أتى بعلك فقولي له: ثبت عتبة بابك، فأخبرته بذلك، وأولد إسماعيل عليه السلام أولادا