في طلبهم في ألف ألف وسبعمائة ألف، فلما رأى بنو إسرائيل قرب فرعون منهم وقدموا على موسى عليه السلام قائلين: كنا راضين بعبودية القبط ولا يهلكونا، وكان البحر أمامهم ولس طريق غيره، فضرب موسى عليه السلام البحر بعصاه فانفلق بإذن الله عز وجل، وصار لهم طريق فيه، فمروا فيه، وأتى فرعون وجنوده فمشوا في البحر، فلما خرج بنو إسرائيل من الطريق الآخر انطبق البحر على فرعون وجنوده فأغرقهم جميعا، وورث بنو إسرائيل أموال القبط ودورهم ومساكنهم وصاروا ملوكا بعد أن كانوا مملوكين.
وأوحى الله سبحانه وتعالى إلى موسى عليه السلام أن يتوجه إلى طور سيناء، فيأتي بني إسرائيل بكتاب من عند الله فيه جميع ما يحتاجون إليه من الأحكام والشرائع والنوامس، وهي التوراة، وهي أول كتاب أنزل من عند الله -جل شأنه- وما