للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قبلها من كتب الأنبياء تسمى صحفا، وكانت التوراة وقر بعير، وهي سبعون سفرا، يذكر في كل سفر منها نوعا من الأنواع: مثل: المبدأ والمعاد والتوحيد والأحكام، فتوجه موسى عليه السلام ووعدهم أن يغيب عنهم ثلاثين يوما يناجي فيها ربه ويأتيهم بكتاب من عنده، فتوجه إلى طور سيناء وأقام بجبل الطور تسعة وعشرين يوما صائما طاويا، وفي اليوم التاسع والعشرين استاك بعود الحزون، فقال له الملائكة: قد تغير ريح فمك، وأمر بزيادة عشرة أيام، وكانت الثلاثين يوما على وجه الطي والسهر، وفي هذه العشرة اضطرب بنو إسرائيل: وقالوا: وعدنا موسى عليه السلام بثلاثين يوما فلم يجيء، وزعموا أنه مات، وكان السامري: واسمه موسى بن ظفر رجلا صائغا، فمر به فارس لا يمر ببقعة من الأرض إلا اخضرت، فعلم أنه ليس من البشر، ووقع في نفسه أنه لا يوضع هذا التراب الذي وقع عليه حافر الفرس في شيء إلا حي، فأخذ منه قبضة واستعار من بني إسرائيل مصاغا الذي أخذوه من القبط، وصبغه عجلا ورصعه بالجواهر وألقى في جوفه شيئا من ذلك التراب، فخار وتحرك، فدعى بني إسرائيل قائلا: هذا إلهكم يا بني إسرائيل الذي ذهب موسى إليه، فعبدوا العجل في تلك المدة، فلما عاد موسى عليه السلام ومعه الألواح مكتوب فيها جميع ما يحتاج، وكانت اثني عشر لوحا.

<<  <  ج: ص:  >  >>