للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وسبأ هذه اسم رجل كان ملكًا من ملوكهم، واسمه عبد شمس بن يشجب بن يعرب بن شادخ بن غابر بن قحطان، وكان كثير الغزو والسبي؛ فلهذا سمي سبأ، وولد له أولاد كثيرًا سموا باسمه، وبنى مدينة أيضًا سميت باسمه. فسبأ اسم الملك أصالة وللأولاد والقبيلة تبعًا.

ثم قال الهدهد لسليمان عليه السلام: إن مرجع قبائل سبأ وأرضهم ومدار أحوالهم وإن التي تملكهم امرأة ومن معها يعبدون الشمس، فعفى سليمان عليه السلام لذلك وكتب به كتابًا إلى بلقيس، وفيه: بسم الله الرحمن الرحيم. من سليمان بن داود إلى بلقيس وقومها ألا تعلوا علي وأتوني مسلمين.

فذهب الهدهد بالكتاب حتى ألقاه على صدر بلقيس، فقرأت الكتاب ورأت الخاتم، فألقى الله الرعب والتعظيم في قلبها لسليمان، فخرجت وجلست على سرير ملكها فاستشارت قومها في الحال وما يكون الأمر، فأشاروا عليها

<<  <  ج: ص:  >  >>