للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إلياس عليه السلام عن ذلك، وأكثر عليهم، فهموا بقتله ففر هاربًا إلى الفلاة والقفار، وأقام مدة شريدًا وحيدًا فريدًا في الجبال الشوامخ يعبد الله عز وجل، ويقتات من الأشجار، ولما اشتدت به الكرب من عدم إيمان من أرسل إليهم وتفرده عنهم، أوحى الله إليه: ما هذا الحزن والجزع الذي أنت فيه، ألست أميني على وحيي، وحجتي على خلقي، ورحمتي في أرضي، فاسألني أعطك، فإنني ذو الرحمة الواسعة، فقال: تمتني وتلحقني بآبائي؛ فإني قد مللت هؤلاء القوم وملوني، فأوحى الله -جل شأنه- إليه ما هذا اليوم الذي أعري منك الأرض وأهلها، وإنما قوامها بك وأشباهك، ولكن سلني أعطك،

<<  <  ج: ص:  >  >>