فقال إلياس عليه السلام أن تمتني فأعطني ثأري منهم بأن تمنع القطر عنهم سبع سنين، فلا تنزل قطرة إلا بدعوتي، فقال الله عز وجل: أنا أرحم بخلقي من ذلك، فلم يزل حتى أعطاه ثلاث سنين، فامتنعت الأمطار واشتد القحط وهلكت البهائم والدواب. وفي هذه المدة كان إلياس عليه السلام يأوي إلى بيت أم يونس بن متى، وكان قد مات، فدعا له فحيي بعد الموت ودعا له أيضًا بالبركة، فكان منه ما كان.
وفي هذه المدة أيضًا كان يأوي إلى بيت أم اليسع ابن أخطوب وكان به ضر، فدعا له فعفي واتبعه اليسع وآمن به وصدقه وكان لا يفارقه أبدًا، وكان يذهب معه حيث ما ذهب. ثم أوحى الله -جل شأنه- إلى إلياس عليه السلام قد