هلكت كثير من الخلق بدعائك، ومن الحيوانات ممن لم يعص، فسأل الله عز وجل أن يكون الفرج لهؤلاء العصاة، فأتاهم إلياس عليه السلام، وقال لهم: إنكم قد هلكتم من الجوع والجهد؛ وذلك بدعائي، وإن كنتم تريدون الفرج فاخرجوا بأصنامكم واستسقوا لها فإن استجابت علمتم أنكم على حق، وإلا دعوت الله لكم يفرج عليكم وعلمتم أنني على حق، ففعلوا ذلك وخرجوا بأوثانهم فدعوا فلم يستجب لهم.
ودعا إلياس عليه السلام هو واليسع فأنزل الله -جل شأنه- الأمطار، فآمن به من شرح الله صدره للإيمان وكفر به (من) لم يهده الله عز وجل.
ولما كبر إلياس عليه السلام استخلف اليسع عليه السلام ورفعه الله عن أعين الناس، ونزع عنه لذة المطعم والمشرب، وصار إنسانيا ملكيًا سماويا وهو كالخضر موجود في هذا العالم، كما دلت على ذلك الأخبار النبوية والآثار عن خيار