هؤلاء الثلاثة معه العالم العلوي وأشار إلى شمعون أيضًا، فآمن حينئذ الملك هو وكثير من أتباعه، وكفر أهل المدينة وأرادوا إهلاك الرسل فخرجوا من بين أظهرهم، وأقبل حبيب النجار الذي آمن أولًا، وهو المذكور في قول الله تعالى:{وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى} إلى قوله تعالى: {وإليه ترجعون}[يس: ٢٠ - ٢٢]، فنصح أهل المينة وعرفهم جلابة المرسلين وما هم عليه من الحق، فاجتمعوا عليه وقتلوه، فرفع الله روحه للعالم العلوي وحضائر التقدير، وذلك قوله تعالى:{قيل ادخل الجنة}[يس: ٢٦]. ثم أهلك الله بعد موته من كفر من أهل المدينة بصيحة واحدة، وذلك قوله عز وجل: {وما أنزلنا على قومه من بعده من جند من السماء وما كنا منزلين (٢٨) إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم خامدون (٢٩)} [يس: ٢٨، ٢٩].