للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أربعون عامًا أرى ما ترى ولم يتغير مني شعرة، وهل أنا إلا عبد الله من عباد الله عز وجل يفعل بي ما أراد راضٍ بما أقامني فيه.

وفي كلام بعض العارفين: لو أقمت الجنة والنار، وقيل لي: اختر في أيهما تكون؟ لم أختر إلا ما يختاره لي. فالله عز وجل شرف نبيه صلى الله عليه وسلم بإضافته إليه بالعبودية، وأعزه بهذه الصفة الجليلة والسمة الجميلة.

قوله تعالى: {ليلًا} الليل ضد النهار. {من المسجد الحرام} وهو البيت العتيق الذي هو أول بيت وضع للناس، سمي حرامًا؛ لأن الله عز وجل حرمه بالتعظيم والتجليل، والنهي عن قطع أشجاره، وصيد حيواناته.

{إلى المسجد الأقصى} وهو بيت المقدس.

{الذي باركنا حوله} وهي قرى بيت المقدس، والشام. ومباركة الله عز وجل في ذلك بكثرة من بعثه فيها من أنبيائه عليهم السلام ومن أوجد من أصفيائه وأوليائه، وما أخصب فيها من العيش، وما أكثر فيها من النعم.

<<  <  ج: ص:  >  >>