الثاني: قد يستعمل «إذا» للاستمرار في الأحوال الماضية والحاضرة والمستقبلة كما يستعمل الفعل المضارع كذلك، ومنه قوله تعالى:{وإذا لقوا الذين ءامنوا قالوا ءامنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم}[البقرة: ١٤]؛ أي: أن هذا شأنهم أبداً، وكذا قوله تعالى]:{وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى}[النساء: ١٤٢].
الثالث: ذكر ابن هشام في «المغني»: «إذا ما»، ولم يذكر «إذ ما»، وقد ذكرها الشيخ بهاء الدين السبكي في «عروس الأفراح» في أدوات الشرط، فأما «إذ ما» فلم تقع في القرآن، ومذهب سيبويه أنها حرف، وقال المبرد [[وغيره: إنها باقية [على الظرفية].
وأما «إذا ما» فوقعت في القرآن]] في قوله تعالى: {وإذا ما غضبوا هم يغفرون}[الشورى: ٣٧]، و {إذا ما أتوك لتحملهم}[التوبة: ٩٢]، ولم أر من تعرض لكونها باقية على الظرفية أو محولة إلى الحرفية، ويحتمل أن يجري فيها القولان في «إذ ما»، ويحتمل أن يجزم ببقائها على الظرفية؛ لأنها أبعد عن التركيب بخلاف «إذا ما».
الرابع: تختص «إذا» بدخولها على المتيقن والمظنون والكثير الوقوع،