مخفوق فيه، «القمرين» في الشمس والقمر، قال المتنبي:
واستقبلت قمر السماء بوجهها ... فأرتني القمرين في وقت معاً
أي: الشمس وهو وجهها، وقمر السماء. وقال التبريزي: يجوز أنه أراد قمراً وقمراً؛ لأنه لا يجتمع قمران في ليلة، كما أنه لا تجتمع الشمس والقمر. اهـ وما ذكرناه أمدح، و «القمران» في العرب الشمس والقمر، وقيل: إن منه قول الفرزدق:
لنا قمراها والنجوم الطوالع
وقيل: إنما أراد محمداً والخليل -عليهما الصلاة والسلام-؛ لأن نسبه راجع إليهما بوجه، وأن المراد بالنجوم الصحابة.
وقالوا:«العمرين»[في] أبي بكر وعمر، وقيل: المراد عمر بن الخطاب وعمر بن عبد العزيز، فلا تغليب، ويرد بأنه قيل لعثمان - عليه السلام -: نسألك سيرة العمرين، [قال]: نعم. قال قتادة: أعتق العمران فمن بينهما من [الخلفاء] أمهات الأولاد، وهذا المراد به عمر، وعمر.
[وقالوا]: «العجاجين» في رؤبة والعجاج، و «المروتين» في الصفا والمروة.