للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

غير مأسوف على زمن ... ينقضي بالهم والحزن

والخامسة: إعطاؤهم ضارب زيد الآن أو غداً، حكم ضارب زيداً في التنكير، لأنه في معناه، ولهذا وصفوا به [النكرة، ونصبوه] على الحال، [وخفضوه] برب، وأدخلوا عليه «أل».

وأجاز بعضهم تقديم حال مجروره عليه، نحو: هذا [ملتوتاً] شارب السويق، كما يتقدم عليه حال منصوبه، ولا يجوز شيء من ذلك إذا أريد المضي، لأنه حينئذ ليس في معنى الناصب.

والسادسة: وقوع الاستثناء المفرغ في الإيجاب، في نحو: {وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين} [البقرة: ٤٥]، {ويأبى الله إلا أن يتم نوره} [التوبة: ٣٢]، لما كان المعنى: وإنها لا تسهل إلا على الخاشعين، ولا يريد الله إلا أن يتم نوره.

السابعة: العطف بـ «ولا» بعد الإيجاب، في نحو:

أبى الله أن أسمو بأم [ولا أب

لما كان معناه: قال الله لي: لا تسم بأم ولا أب].

الثامنة: زيادة لا في قوله تعالى: {ما منعك ألا تسجد} [الأعراف: ١٢]، قال ابن السيد: المانع من الشيء آمر للممنوع ألا يفعل، [فكأنه قيل: ما الذي] قال لك لا تسجد؟ والأقرب عندي أن يقدر في الأول لم يرد الله

<<  <  ج: ص:  >  >>