فوقف عن التكبير، فقال: هذه رغوة ناقة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[الجدعاء، لقد بدا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الحج، فلعله يكون رسول الله - صلى الله عليه وسلم -] فنصلي معه، فإذا علي عليها، فقال أبو بكر: أمير أم رسول؟ فقال: لا، بل رسول، أرسلني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بـ (براءة)، أقراؤها على الناس في مواقف الحج، فقدمنا مكة فلما كان قبل التروية بيوم قام أبو بكر، فخطب الناس، فحدثهم عن مناسكهم، حتى إذا فرغ قام عليَّ - رضي الله عنه - فقرأ على الناس (براءة) حتى ختمها، ثم كان يوم النحر فأفضنا، فلما رجع أبو بكر خطب الناس، فحدثهم عن إفاضتهم، وعن نحرهم، وعن مناسكهم، فلما فرغ قام عليَّ، فقرأ على الناس (براءة) حتى ختمها، فلما كان يوم النفر الأول، قام أبو بكر، فخطب الناس، فحدثهم كيف ينفرون، وكيف يرمون، يعلمهم مناسكهم، فلما فرغ، قام علي، فقرأ على الناس (براءة) حتى ختمها.
١٧٩ - وأخرج البخاري عن زيد بن وهب رحمه الله قال: كنا عند حذيفة، فقال: ما بقي من أصحاب هذه الآية - يعني:{فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم}[التوبة: ١٢]- إلا ثلاثة، ولا بقي من المنافقين إلا أربعة، فقال أعرابي: إنكم أصحاب محمد، تخبروننا أخباراً، لا ندري ما هي؟ تزعمون أن لا منافق إلا أربعة، فما بال هؤلاء الذين يبقرون بيوتنا، ويسرقون أعلاقنا؟ قال: أولئك الفساق، أجل لم يبق منهم إلا أربعة: أحدهم: شيخ