١٨٠ - وأخرج مسلم عن النعمان بن بشير - رضي الله عنه - قال: كنت عند منبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال رجل: ما أبالي أن لا أعمل عملاً بعد الإسلام إلا أن أسقي الحاج، وقال آخر: ما أبالي أن لا أعمل عملاً بعد الإسلام إلا أن أعمر المسجد الحرام، وقال آخر: الجهاد في سبيل الله أفضل مما قلتم، فزجرهم عمر، وقال: لا ترفعوا أصواتكم عند منبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يوم الجمعة. ولكن إذا صليت الجمعة دخل فاستفتيته فيما اختلفتم فيه، فأنزل الله - عز وجل -: {أجعلتم سقاية الحاح وعمارة المسجد الحرام كمن أمن بالله ... }[التوبة: ١٩]، إلى آخرها.
١٨١ - وأخرج الترمذي عن عدي بن حاتم - رضي الله عنه - قال: أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - وفي عنقي صليب من ذهب، فقال:«يا عدي، اطرح عنك هذا الوثن»، وسمعته يقرأ:{اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله}[التوبة: ٣١]، قال:«إنهم لم يكونوا يعبدونهم، ولكنهم كانوا إذا أحلوا لهم شيئاً استحلوه، وإذا حرموا عليهم شيئاً حرموه».
١٨٢ - وأخرج البخاري عن زيد بن وهب رحمه الله قال: مررت بالربذة فإذا بأبي ذر، فقلت له: ما أنزلك منزلك هذا؟ قال: كنت بالشام، فاختلفت أنا