وقد أخرج البخاري هذه الروايات مختصرة، قال: بنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بامرأة، فأرسلني، فدعوت رجالاً إلى الطعام، لم يزد على هذا، ولم يسمها.
وللترمذي من طريق آخر قال: كنت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فأتى باب امرأة عرَّس بها، فإذا عندها قوم، فانطلق يقضي حاجته واحتبس، ثم رجع وعندها قوم، فانطلق، فقضى حاجته، فرجع وقد خرجوا، قال: فدخل وأرخى بيني وبينه ستراً، قال: فذكرته لأبي طلحة، قال: فقال: لئن كان كما تقول لينزلن في هذا شيء. قال: فنزلت [آية] الحجاب.
وأخرج النسائي من هذه الروايات: رواية مسلم من طريق الجعد.
٢٨٠ - وأخرج البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي عن عروة قال: كانت خولة بنت حكيم من اللاتي وهبن أنفسهن للنبي - صلى الله عليه وسلم -، فقالت عائشة: أما تستحي المرأة أن تهب نفسها للرجل؟ فلما نزلت:{ترجى من تشاء منهن}[الأحزاب: ٥١]، قلت: يا رسول الله، ما أرى ربك إلا يسارع في هواك.
وفي أخرى، قالت: كنت أغار على اللاتي وهبن أنفسهن لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وذكر نحوه.
وفي أخرى، قلت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يستأذننا إذا كان في يوم المرأة منا، بعد أن نزلت هذه الآية:{ترجى من تشاء منهن وتأوي إليك من تشاء ومن ابتغيت ممن عزلت فلا جناح عليك}، فقلت لها: ما كنت تقولين؟ قالت: كنت أقول [له]: إن كان ذلك إليّ، فإني لا أريد يا رسول الله أن أوثر عليك أحداً.