يقضي الناظر العجب من عدم مطابقة المورد للآية، قال أبو حيان في «البحر»: جمع الإمام الرازي في تفسيره أشياء كثيرة طويلة لا حاجة بها في علم التفسير، ولذلك قال بعض العلماء: فيه كل شيء إلا التفسير.
والمبتدع ليس له قصد إلا تحريف الآيات، وتسويتها على مذهبه الفاسد، بحيث إنه متى لاح له شاردة من بعيد اقتنصها، أو وجد موضعاً له فيه أدنى مجال سارع إليه، قال البلقيني: استخرجت من «الكشاف» اعتزالاً بالمناقيش، من قوله تعالى في تفسير:{فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ}[آل عمران: ١٨٥]: وأي فوز اعظم من دخول الجنة، أراد به إلى عدم الرؤية.
والملحد فلا تسأل عن كفره، وإلحاده في آيات الله، وافترائه على الله ما لم يقله، كقول بعضهم في:{إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ}[الأعراف: ١٥٥]: ما على