عليا يقول: أعظم الناس في المصاحف أجرا؛ أبو بكر رضي الله عنه؛ أول من جمع كتاب الله تعالى. فاعترف سيدنا علي بأن أبا بكر رضي الله عنه أول من جمع المصحف من حيث ما تقرر، والله أعلم.
وروى أيضا: أن سالما مولى أبي حذيفة أول من جمعه. رواه ابن أبي شيبة في "المصاحف".
قال حافظ السنة السيوطي- رحمه الله تعالى-: وإسناده منقطع، وهو محمول على أنه كان أحد الجامعين بأمر أبي بكر رضي الله عنه.
الجمع الثالث: جمع سيدنا عثمان رضي الله عنه:
روى البخاري عن أنس: أن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قدم على سيدنا عثمان وكان يغازي أهل الشام، في فتح أرمينية، وأذربيجان مع أهل العراق، فأفزع حذيفة اختلافهم في القراءة، فقال لعثمان: أدرك الأمة/ قبل أن يختلفوا اختلاف اليهود والنصارى.
فأرسل إلى حفصة: أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف، ثم نردها إليك.
فأرسلت بها حفصة إلى عثمان، فأمر زيد بن ثابت، وعبد الله بن الزبير،