وعن بعض الصالحين أنه قال: رأيت رب العزة في المنام، فقرأت عليه القرآن حتى ختمت، وأعدت أول سورة (البقرة) إلى قوله: {سيقول السفهاء}[البقرة: ١٤٢] ثم أنشدت:
يرى جمالك قلبٌ أنت تغمره ... بفضل جودك لا بالكد والعمل
وقال الشيخ أبو الربيع المالقي رضي الله عنه: كنت ليلة في المسجد مع الشيخ أبي محمد سيد بن علي الفخار رضي الله عنه، وكان من أدبي معه أني لا أقوم لوردي حتى يقوم، فقال ليلة وتوضأ وأنا مستيقظ في مضجعي، ثم استقبل القبلة وقال: بسم الله الرحمن الرحيم. ثم أخذ في ورده، فرأيت الحائط قد انشق، وخرج شخص بيده زبدية بيضاء فيها شهد أبيض، فكلما فتح فمه ألقمه ذلك الشخص لقمة من ذلك الشهد، فتعجبت مما رأيت فانشغلت به عن وردي، فلما أصبحت قلت له: يا سيدي رأيت كذا وكذا، فنزلت عيناه وقال لي: ذاك طيب القرآن يا سليمان.