رأيت في منامي كأني/ قد عرضت على الله جل ثناؤه فقال: يا حمزة اقرأ علي القرآن كما علمتك، فوثبت قائما، فقال لي: اجلس، فإني أحب أهل القرآن. فقرأت حتى بلغت سورة (طه) فقلت؛ "طوى" فقال لي: تبين. فتبينت "طوى وأنا اخترناك"[طه: ١٣]. ثم قرأت حتى بلغت (يس) فأردت أن أعطف فقلت: {تنزيل العزيز الرحيم}[يس: ٥]. فقال لي: قل {تنزيل العزيز الرحيم}، هكذا أقرأت حملة العرش، وهكذا يقرأ المقربون. ثم دعا بسوار فسورني فقال: هذا بصومك النهار. ثم دعا بتاج فتوجني ثم قال: هذا بإقرائك الناس يا حمزة، ولا تدع "تنزيل"، فإني نزلته تنزيلا.
وقد روي عنه رواية أخرى طويلة، في آخرها: يا حمزة، وحق القرآن لأكرمن أهل القرآن سيما إذا عملوا بالقرآن يا حمزة. ثم ضمخني بالغالية وقال: ليس أفعل هذا بك وحدك، قد فعلت ذلك بنظرائك ومن فوقك ومن دونك، ومن أقرأ القرآن كما أقرأته لم يرد به غيري، وما خبأت لك يا