النظير، وما له نظير واحداً أو متعدداً، فاحتاجت إلى تمييز، والنقط أقلها، فالمتوحد مستغن عن النقط بنصه، والذي له نظير يميز بنقطة فوق، والمتعدد يميز [بعدد] النقط أقل الجمع، وربما اختلف [الاصطلاح] كنقط القاف واحدة، والفاء من أسفل، وذلك في الخط المغربي، فالمنقوط يسمى معجماً -بإزالة العجمة- وكذلك المهمل أيضاً، لأن ترك العلامة في الخط علامة.
ثم إن الخط: تصوير اللفظ بحروف هجائية، بتقدير الابتداء والوقوف عليه. والهجاء: هو التلفظ بأسماء الحروف لا مسمياتها لبيان مفرادتها، وجاء الرسم على المسمى.
ولما كان الخط المحسوس له صورة تدرك بالأبصار، واللفظ المسموع له صورة تدرك بالآذان، ومحل اللفظ الصوت، وهو من لدن محل الهمزة في أقصى الحلق إلى الشفتين، ثم إلى حيث يبلغ في الوجود، والصوت يحدث الحروف المقطعة المسموعة فى اللفظ، وما وراء الهمزة ففي الصدر من الهواء المندفع بالحجاب الذي يكون به التصويت لا يسمع، والهمزة