و] إفراط [الغباوة]، وقلة التحصيل؛ إذ غير جائز القطع على كيفية ذلك إلا [بخبر] منقول [عن الأئمة السالفين] ورواية صحيحة عن العلماء المختصين بعلم ذلك، [المؤتمنين على نقله وإيراده] لما بيناه من الدلالة.
قال الحافظ: وإن سأل سائل عن السبب الموجب لاختلاف مرسوم هذه الحروف [الزوائد] في المصاحف؟ قلت: السبب في ذلك- عندنا- أن أمير المؤمنين عثمان بن عفان- رضي الله تعالى عنه- لما جمع القرآن في المصاحف، ونسخها على صورة واحدة، [وآثر] في رسمها لغة قريش دون/ غيرها، مما لا يصح ولا يثبت نظرا للأمة واحتياطا على أهل الملة، وثبت عنده: أن هذه الحروف من عند الله عز وجل: كذلك منزلة، ومن رسوله صلى الله عليه وسلم مسموعة، وعلم أن جمعها في مصحف واحد على تلك الحال غير متمكن إلا بإعادة الكلمة مرتين، [وفي] رسم ذلك من التخليط والتغيير