التأويل الباطل المردود هو: تأويل اللفظ الظاهر عن ظاهره بدون مسوغ لا بقرينة من اللغة ولا من الشرع ولا من العرف.
فهذا التأويل باطل ومردود.
مثال ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم:(حتى يضع الله)، أو (حتى يضع رب العزة رجله في النار فتقول: قط قط!).
فقد أول أهل البدعة والضلالة الرجل بالطائفة من الناس، فقالوا: الرجل معناها الطائفة من الناس، يعني: حتى يضع الله طائفة من الناس في النار فتقول: قط قط، فهذا باطل ومردود؛ لأنه لم يرد عن أهل اللغة وأهل العربية الأقحاح أن: الرجل معناها الطائفة من الناس.
فهذا تأويل باطل مردود.
وكذلك تأويل أهل البدع لاستوى بمعنى: استولى، فإنه لا مسوغ له في اللغة، حتى بيت الشعر الذي احتجوا به فيه مقال، وهو شعر لرجل نصراني وليس بعربي، فهذا التأويل تأويل باطل.
إذاً: التأويل منه ما هو مقبول، وهو: التأويل الصحيح، ومنه ما هو باطل مردود، يرد على صاحبه.
فلا بد من النظر في تأويلات القوم هل هي تأويلات باطلة مردودة أم هي تأويلات مقبولة لهم فيها مسوغات؟