للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[مكانة الصديق عند الصحابة]

بالإجماع: كانت مكانة أبي بكر عند الصحابة هي هذه المكانة.

فقد جاء بسند صحيح عن عبد الرحمن بن عوف قال: لو وزن إيمان أبي بكر في كفة ووضع إيمان الأمة بأسرها سوى رسول الله في كفة لرجحت كفة أبي بكر رضي الله عنه وأرضاه؛ لأن أبا بكر بالأمة بأسرها.

فهو بأمة بعده حتى بالصحابة، حتى بـ عمر وعثمان وعلي.

فـ أبو بكر كان سبباً في إسلام من أرسى الله قواعد الإسلام على أكتافهم، كان سبباً في إسلام الزبير بن العوام، أول من أشهر سيفاً في سبيل الله، وكان سبباً في إسلام عبد الرحمن بن عوف الذي قال عنه عمر: مات رسول الله وهو عنه راض، وكان من أهل الشورى، وكان سبباً في إسلام عثمان بن عفان رضي الله عنه وأرضاه.

وأبو بكر هو الذي دعا أبا عبيدة بن الجراح رضي الله عنه وأرضاه، وهو الذي دعا طلحة الخير طلحة بن عبيد الله، وكل هؤلاء في ميزان أبي بكر رضي الله عنه وأرضاه، فكانت له المكانة العليا والأسمى عند رسول الله صلى الله عليه وسلم.