قال: يا شعيب بن حرب! لا ينفعك ما كتبت حتى يكون إخفاء {بِسْمِ اللَّهِ الْرَّحمَنِ الْرَّحَيمِ}[الفاتحة:١] في الصلاة أفضل عندك من أن تجهر بها.
وهذه أيضاً لا تدخل في الاعتقاد, وهي مسألة فقهية, ولكن نعرج عليها أيضاً مرور الكرام، البسملة من الفاتحة بالدليل الثابت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(السبع المثاني الفاتحة)، وقال:({بِسْمِ اللَّهِ الْرَّحمَنِ الْرَّحَيمِ}[الفاتحة:١] آية منه) فمن لم يقرأ {بِسْمِ اللَّهِ الْرَّحمَنِ الْرَّحَيمِ}[الفاتحة:١] مع الفاتحة في ركعة من صلاته فركعته تبطل, فالصحيح أن {بِسْمِ اللَّهِ الْرَّحمَنِ الْرَّحَيمِ}[الفاتحة:١] آية من سورة الفاتحة.
أما بالنسبة الإسرار والجهر, فقد قال جمع غفير من الصحابة وعلى رأسهم ابن عمر وابن عباس من فقهاء الصحابة بالجهر, والصحيح الراجح أن المسألة فيها إسرار وفيها جهر.
والسنة التي أميتت وأستغرب أنها ماتت أن كل الأئمة لا يصلي جهراً على الدوام, فهذه ليست بسنة, وفي هذا إماتة للسنة, بل إحياء السنة أنه يجهر تارة ويسر تارة, والأغلب الإسرار؛ لأن الذين رووا الجهر رووا أنه أسر, لكن من السنة أن يجهر بها أحياناً.