إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
ثم أما بعد: فقد تكلمنا على سياق ما روي في نبوة النبي صلى الله عليه وسلم وصدرنا الباب على أن الله جل وعلا يختار من عباده أنبياء لهم مميزات وصفات تفضل مميزات وصفات البشر، وبينا الفرق بين النبي والرسول، والعلاقة بينهما، وبينا مقامات ومراتب الوحي.