عثمان بن عفان بن أبي العاص يلتقي مع النبي صلى الله عليه وسلم في الجد الرابع ابن عبد مناف.
وكان أصغر من النبي صلى الله عليه وسلم بست سنوات.
لقب بـ ذي النورين، لقبه به كثير من الصحابة، بل إن علي بن أبي طالب لما سئل عنه قال: هذا الرجل يدعى عند أهل السماء بذي النورين، ختن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ولقب بهذا اللقب؛ لأنه تزوج بـ رقية ثم بـ أم كلثوم رضي الله عنهم أجمعين، وقد تزوج بـ رقية قبل النبوة والمبعث ثم في غزوة بدر مرضت مرضاً شديداً وامتنع من حضور بدر بسبب تمريض بنت النبي صلى الله عليه وسلم بأمر منه، وماتت في وقت غزوة بدر، وضرب الله له بسهم في غزوة بدر، فلما ماتت زوَّجَه النبي صلى الله عليه وسلم بـ أم كلثوم رضي الله عنه وأرضاه.
أما كنيته فكان يكنى بـ أبي عمرو، وقيل: كان يكنى بـ أبي ليلى لرقته ودماثة خلقه ولين جانبه رضي الله عنه وأرضاه، فلما ولدت له رقية عبد الله كني به رضي الله عنه وأرضاه.
فضائله جمة لا تحصر لكن سنتكلم بإيجاز عن فضائله، ثم عن الفتوحات التي كانت في عصره، وفي جوانب عظمة شخصيته، ثم فتنة مقتله، ونبين أن فتنة مقتل عثمان رضي الله عنه وأرضاه فتنة كبيرة جعلت هذه الأمة تحلب دماً بدلاً من اللبن بسبب مقتل عثمان رضي الله عنه وأرضاه.