المفوضة: هم الذين يفوضون ويمررون الكيفية والمعنى، ويقولون: السميع لا نعلم عنه إلا الألف واللام والسين والميم والياء والعين، ضمت هذه الحروف فنتجت هذه الكلمة: السميع.
وأنت لو قيل لك: هذا رجل سميع، فإنك تعلم أنه يسمع، وله أذن يسمع بها، فإذا قيل لك: الله سميع، تعلم أنه يسمع الخلق ويسمع ما تتكلم به، يقول مالك: الاستواء معلوم-أي: في اللغة، فتفسيره معلوم لدينا- والكيف مجهول، أي: لا يفسر، ولذلك أجملت بعض الكلمات في الصفات عن الإمام أحمد فقال: أمروها كما جاءت، وشيخ الإسلام ابن تيمية دافع عن الإمام أحمد، وقال: لا يقصد بها إلا إمرار الكيفية.