إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
ثم أما بعد: نحن على موعد مع ثالث الخلفاء الراشدين، مع الذي استحيت منه الملائكة، إن فضائله جمة، فقد ثبته الله جل وعلا، وقتل صابراً محتسباً شهيداً مظلوماً، وارتقى عند ربه جل وعلا، وحظي بالمكانة السامية عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو ختن رسول الله الذي فضله النبي صلى الله عليه وسلم على كثير من أصحابه وزوجه بابنتيه، وورد في بعض الروايات التي يتسامح فيها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:(لو كانت عندي الثالثة لزوجتك إياها)، نحن مع عثمان بن عفان رضي الله عنه وأرضاه.