جوانب العظمة في شخصية عثمان كثيرة منها: أولاً: الاهتمام بالدين عن طريق عمارة المساجد، فقد اهتم بمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وزاد فيه البناء بالحجارة والنقش، وزاد في بناء مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخذ عليه ذلك وقيل له: كيف تفعل هذا ولم يفعله أبو بكر وعمر؟ فاحتج عليهم بفقهه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(من بنى مسجداً لله ابتغاء وجه الله بنى الله له بيتاً في الجنة).
فكان أول من اهتم بمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوسعة المسجد.
ثانياً: لما رجع حذيفة من معركة نهاوند مع الفرس بين له أن العراقيين يقرءون بلغة والمغاربة يقرءون بقراءة، والقرشيون يقرءون بقراءة، فخشي من تشرذم الأمة وأن تظهر العصبية الجاهلية، فأشار على عثمان أن يجمع المصاحف كلها على مصحف واحد، فاستعان عثمان بـ زيد بن ثابت وغيره من الصحابة الذين كانوا يحفظون كتاب الله جل وعلا وقال: إذا اختلفت القراءات فاجمعوها على قراءة قريش، وحملهم كلهم على مصحف واحد وهو مصحف عثمان رضي الله عنه وأرضاه الذي بين أيدينا الآن، وهذه من فضائله رضي الله عنه وأرضاه.